معظم الحشرات ، باستثناء بعض أنواع صراصير الكهوف ، قادرة على إدراك الضوء والظلام. العديد من الأنواع لديها رؤية حادة قادرة على اكتشاف الحركات الدقيقة. قد تشمل العيون عيونًا بسيطة أو عيونًا بالإضافة إلى عيون مركبة بأحجام مختلفة. العديد من الأنواع قادرة على اكتشاف الضوء في الأطوال الموجية للأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية والضوء المرئي. تم إثبات رؤية الألوان في العديد من الأنواع ، ويشير التحليل الوراثي إلى أن ثلاثية الألوان فوق البنفسجية والأخضر والأزرق كانت موجودة على الأقل من العصر الديفوني بين 416 و 359 مليون سنة مضت.
العدسات الفردية في العيون المركبة غير متحركة ، وبالتالي كان من المفترض أن الحشرات لم تكن قادرة على التركيز. لكن الأبحاث التي أُجريت على ذباب الفاكهة ، وهي الحشرات الوحيدة التي تمت دراستها حتى الآن ، أظهرت أن الخلايا المستقبِلة للضوء تحت كل عدسة تتحرك بسرعة داخل وخارج البؤرة في سلسلة من الحركات تسمى المستقبلة الضوئية الدقيقة. وهذا يعطيهم صورة أكثر وضوحًا عن العالم مما كان يُفترض سابقًا.
إنتاج الصوت والسمع
كانت الحشرات أول الكائنات الحية التي تنتج الأصوات وتحسّسها. تطور السمع بشكل مستقل 19 مرة على الأقل في مجموعات مختلفة من الحشرات. تصدر الحشرات الأصوات في الغالب عن طريق العمل الميكانيكي للملحقات. في الجنادب والصراصير ، يتم تحقيق ذلك عن طريق التجويف. يُصدر السيكادا أعلى الأصوات بين الحشرات من خلال إنتاج الأصوات وتضخيمها مع تعديلات خاصة على أجسامهم لتشكيل الطبلة والعضلات المرتبطة بها. تم قياس الزيز الأفريقي Brevisana brevis عند 106.7 ديسيبل على مسافة 50 سم (20 بوصة). يمكن لبعض الحشرات ، مثل عثة Helicoverpa zea ، وعثة الصقور ، وفراشات Hedylid ، سماع الموجات فوق الصوتية واتخاذ إجراءات مراوغة عندما تشعر أن الخفافيش اكتشفتها. تنتج بعض العث نقرات فوق صوتية كان يعتقد ذات مرة أن لها دورًا في التشويش على تحديد الموقع بالصدى. تم العثور لاحقًا على أن النقرات فوق الصوتية تنتج في الغالب عن طريق فراشات غير مستساغة لتحذير الخفافيش ، تمامًا مثل استخدام الألوان التحذيرية ضد الحيوانات المفترسة التي تصطاد بالعين. وقد تطورت بعض حشرات العث المستساغة لتقليد هذه الدعوات. في الآونة الأخيرة ، تمت إعادة النظر في الادعاء بأن بعض العث يمكنها تشويش السونار الخفافيش. يشير التسجيل بالموجات فوق الصوتية وتصوير الفيديو عالي السرعة بالأشعة تحت الحمراء لتفاعلات فراشة الخفافيش إلى أن عثة النمر اللطيفة تدافع حقًا ضد مهاجمة الخفافيش البنية الكبيرة باستخدام نقرات فوق صوتية تعمل على ازدحام سونار الخفافيش.
المصدر
شركة مكافحة الفئران بالرياض
الحشرات
